للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَا يَقْدِرَانِ عَلَى إِتْيَانِهَا لَا تَذْهَبُ. وَهُوَ حَسَنٌ.

واستدلوا بحديث: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ، لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» (١).

وحديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ رَجُلًا خَرَجَ، وَأَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا، وَكَانَ أَبُوهَا فِي أَسْفَلِ الدَّارِ، وَكَانَتْ فِي أَعْلَاهَا، فَمَرِضَ أَبُوهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: «أَطِيعِي زَوْجَكِ» فَمَاتَ أَبُوهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: «أَطِيعِي زَوْجَكِ» فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِأَبِيهَا بِطاعَتِهَا لِزَوْجِهَا» (٢).

• الخلاصة: يميل شيخنا مع الباحث/ شريف الصابر، بتاريخ (٢٩) شوال (١٤٤٢ هـ) الموافق (١٠/ ٦/ ٢٠٢١ م): إلى زيارة والديها دون إذنه إن كانت تأمن ضرر الزوج.


(١) صحيح لشواهده دون سبب الورود، وسند الترمذي حسن: أخرجه الترمذي رقم (١١٥٩): حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا النَّضْر بن شُمَيْل قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، به.
وفي الباب عن معاذ بن جبل، وسُرَاقة بن مالك بن جُعْشُم، وعائشة، وابن عباس، وعبد الله بن أبي أوفى، وطَلْق بن علي، وأم سلمة، وأنس، وابن عمر.
(٢) منكر: أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٧٦٤٨) وفي سنده يوسف بن عطية، قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال ابن أبي حاتم: متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>