للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسنده صحيح هكذا: لَعَنَ رَجُلٌ دِيكًا صَاحَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «لَا تَلْعَنْهُ، فَإِنَّهُ يَدْعُو لِلصَّلَاةِ».

وتابع يزيد وأبي النضر مالك بن أنس بإسناد نازل وفيه ضعف أخرجه الطبراني في (٥٢١٢) وأبو نعيم في «الحلية».

وتابعهم عبد العزيز بن رفيع كما عند الطبراني وسنده ضعيف.

وتابعهم عاصم بن علي كما عند الطبراني (٥٢٠٩) وتابعهم أبو داود الطيالسي (٩٩٩) في وجه وفي آخر خالفهم قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلَاةِ» وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ مَرَّةً أُخْرَى: عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ وَهَذَا أَثْبَتُ عِنْدِي.

بينما خالفه في الترجيح الإسنادي أبو حاتم كما في «العلل» (٢٥٥٩) لَيْسَ لابْنِ أَبِي قَتادة عن أبيه هاهنا له مَعْنَى، هَذَا كذبٌ، وحديثُ صَالِحٍ، عن عُبَيد الله بن عبد الله، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ النبيِّ (ص) - صحيحٌ.

ومما يؤيد أبي حاتم كثرة المتابعات التامة وإن كان بعضها ضعيفا والقاصرة كمتابعة معمر في «جامعه» (٢٠٤٩٨) بلفظ: لَعَنَ رَجُلٌ دِيكًا صَاحَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: «لَا تَلْعَنْهُ، فَإِنَّهُ يَدْعُو لِلصَّلَاةِ» فزاد سبب الورود.

والداروري في وجه راجح أخرجه أبو داود (٥١٠١) وسفيان بن عيينة لكن على الشك كما عند الحميدي (٨٣٣) هكذا: قَالَ سُفْيَانُ: لَا أَدْرِي زِيدُ بْنُ خَالِدٍ أَمْ لَا، قَالَ: سَبَّ رَجُلٌ دِيكًا عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>