فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلَى الصَّلَاةِ» ورحج أبو حاتم وأبو زرعة هذا الوجه فقالا: وَهُوَ الصَّحيح. ا هـ.
• قلت أبو أويس: وهو الأظهر لدي للآتي:
١ - لأن الأكثر والأشهر والأعلى إسنادا هذا.
٢ - كل ما سواه فيه خلاف أو ضعف كطريق الداروردي ففيه خلاف في الوصل والإرسال والأرجح الوصل. وطريق الحسن بن أبي جعفر بجعله من مسند ابن عباس وهو ضعيف. وطريق عون بن عبد الله عن أبيه عن ابن مسعود أو بإسقاط أبيه والسند إليه فيه مسلم بن خالد الزنجي ضعيف ورواية إسماعيل بن أبي عياش ضعيفة في غير الشاميين وصالح بن كيسان مدني.
ورواه زهير بن محمد عن صالح بن كيسان عن عبيد الله مرسلا أخرجه النسائي (١٠٧١٦) ورواية الجماعة عن صالح بن كيسان أصح من رواية زهير بن محمد وترجيح أبي حاتم وأبي زرعة أقوى وأوفق من قول الدارقطني:
وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
• الخلاصة: أن سنده صحيح وزاد معمر وسفيان بن عيينة سبب الورود وورد الخبر عن أربعة من الصحابة - زيد بن خالد وابن عباس وابن مسعود وأبي هريرة (١) - مدارهم على صالح وأرجحها أنه من مسند زيد بن خالد ﵁.
(١) أخرجه عبد بن حميد في «المنتخب» (١٤٤٦) - حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَا تَسُبُّوا الديك، فإنه يوقظ للصلاة" وزيد بن خالد فيه ضعف وقد خالف الجماعة عن صالح بن كيسان.