وقال ابن عَدِي: وهذا يُعرف بشَرِيكٍ، بهذا الإسناد، وكنتُ أَظن أن عطاءً عن رافعِ بن خَدِيج مُرسَلٌ، حتى تَبَيَّن لي أنَّ أبا إسحاق أيضًا عن عطاءٍ، مُرسَلٌ.
• الخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث/ محمد الغنامي بتاريخ ٩ محرم ١٤٤٢ موافق ١٨/ ٨/ ٢٠٢١ م: كلام بن عدي يفيد أن الحديث حديث شريك وهو أقرب للصحة والله أعلم. ا هـ. وقال كلام الترمذي يوافق ابن عدي وهذا يؤيد أن الروايات إن كانت على شخص فإن جاءت متابعة فقد لا تجدي.
قال البيهقي كما في «نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار»(١٦/ ٣٤٤): قال الشافعي في كتاب "البويطي": هو منقطع؛ لم يلق عطاء رافعًا.
وقال الخطابي في «معالم السنن»(٣/ ٩٦): هذا الحديث لا يثبت عند أهل المعرفة بالحديث وحدثني الحسن بن يحيى عن موسى بن هارون الجمال أنه كان ينكر هذا الحديث ويضعفه ويقول لم يروه، عَنْ أبي إسحاق غير شريك ولا عن عطاء غير أبى إسحاق وعطاء لم يسمع من رافع بن خديج شيئاً وضعفه البخاري أيضاً، وقال تفرد بذلك شريك، عَنْ أبي إسحاق وشريك يَهِمُ كثيراً أو أحياناً (١).
ويشبه أن يكون معناه لو صح وثبت على العقوبة والحرمان للغاصب والزرع في قول عامة الفقهاء لصاحب البذر لأنه تولد من غير ماله وتكوَّن معه
(١) وقال الخطابي أيضًا في «معالم السنن» (٣/ ٩٧): وحكى ابن المنذر، عَنْ أبي داود قال سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن حديث رافع فقال عن رافع ألوان ولكن أبا إسحاق زاد فيه زرع بغير إذنه وليس غيره ينكر هذا الحرف.