للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبِي: رَوَى هَذَا الحديثَ غيرُ شَرِيك، وحديثُ يَحْيَى لَمْ يُسْنِدْهُ غيرُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. وَأَمَّا الشافعيُّ فَإِنَّهُ يدفعُ حديثَ عَطَاءٍ، وَقَالَ: عطاءٌ لَمْ يَلْقَ رَافِعًا.

قَالَ أَبِي: بَلَى قد أدرَكَهُ.

قلتُ: فإن حمَّادً يقول: إنَّ النبيَّ مَرَّ بزرعٍ، فَقَالُوا: هَذَا لظُهَيْر بْنِ خَدِيج؟

قَالَ أَبِي: أَخْطَأَ حمَّاد فِي هذه اللَّفْظَةِ، لَيْسَ هُوَ ظُهَيْر بْنَ خَدِيج؛

إِنَّمَا هُوَ: ظُهَيْرٌ عَمُّ رَافِعِ بْنِ خَدِيج، لا يُنسَبُ.

- والمتابعة الثانية: أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» رقم (٢٦٧٢) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ، وَفَهْدٌ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ أَنَّهُ زَرَعَ أَرْضًا. قَالَ: فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ وَهُوَ يَسْقِيهَا فَسَأَلَهُ: "لِمَنِ الزَّرْعُ وَلِمَنِ الْأَرْضُ؟ "، فَقَالَ: زَرْعِي بِبَذْرِي وَعِلْمِي، لِي الشَّطْرُ، وَلِبَنِي فُلَانٍ الشَّطْرُ، فَقَالَ: " أَرْبَيْتَ فَرُدَّ الْأَرْضَ عَلَى أَهْلِهَا، وَخُذْ نَفَقَتَكَ ".

• تنبيه: هذا الخبر مشهور بشريك وما كان من متابعة فإنها لا تجدي عند فريق من أهل العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>