للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتابع بَهْزًا سُوَيْد بن حُجَيْر، أخرجه أحمد (٢٠٠١٢، ٢٠٠٢٤).

• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث/ محمد بن سيد بن عبد الغني الفيومي (١): روى بَهْز بن حكيم هذا الحديث، وفيه ألفاظ لم يوردها الأثبات في الصحيح، منها:

١ - «وَكَانَ لَا يَدِينُ اللَّهَ دِينًا».

٢ - «لَعَلِّي أَضِلُّ اللَّهَ».

٣ - «إِنِّي لَأَسْمَعَنَّ الرَّاهِبَةَ، قَالَ يَزِيدُ: أَسْمَعُكَ رَاهِبًا، فَتِيبَ عَلَيْهِ» ا هـ.

حَمَل الطحاوي «قَدَر» على التضييق، ومنه قول نبي الله يونس : ﴿فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ﴾ وقوله تعالى: ﴿يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ﴾.

• قال الطحاوي: فَكَانَ مِثْلَ ذَلِكَ قَوْلُ ذَلِكَ الْمُوصِي: «فَوَاللهِ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا» أَيْ: لَا يُضَيِّقُ عَلَيَّ أَبَدًا؛ لِمَا قَدْ فَعَلْتُهُ بِنَفْسِي رَجَاءَ رَحْمَتِهِ وَطَلَبَ غُفْرَانِهِ؛ ثِقَةً مِنْهُ بِهِ، وَمَعْرِفَةً مِنْهُ بِرَحْمَتِهِ وَعَفْوِهِ وَصَفْحِهِ بِأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ الْفِعْلِ.

ورَدَّ ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (١١/ ٤١٠) هذا الوجه حيث قال: ومَن تأول قوله: (لئن قَدَر الله عليّ) بمعنى (قَضَى) أو بمعنى (ضَيَّق) فقد أبعد النُّجْعَة


(١) وُلد بمدينة الفيوم، حاصل على (ليسانس آداب وتربية إنجليزي)، و (عالية القراءات).
رَاجَع له شيخنا وقَدَّم:
١ - «أحكام النظر في الصلاة» تحت الطبع.
٢ - «الجامع للألفاظ والروايات الشاذة» وذلك بمشاركة الباحث محمد بن عيد بن متولي الشرقاوي. ط/ دار اللؤلؤة.

<<  <  ج: ص:  >  >>