وانتهى كذلك إلى ضعف قول الحسن: فلا أدري أمن الحديث هو أم لا قال فإن شهدوا أنهما وجدا في لحاف واحد لا يشهدون على جماع خالطها به جلد مئة وجزت رؤسهما أخرجه أحمد (٢٢٧٨) وعلته أن الحسن لم يسمع من عبادة ورجح العلماء الحسن عن حطان عن عبادة ﵁.
وضعف القصة المشهورة التي فيها:«فَقَالَ نَاسٌ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: يَا أَبَا ثَابِتٍ، قَدْ نَزَلَتِ الْحُدُودُ، لَوْ أَنَّكَ وَجَدْتَ مَعَ امْرَأَتِكَ رَجُلًا كَيْفَ كُنْتَ صَانِعًا؟ قَالَ: كُنْتُ ضَارِبَهُمَا بِالسَّيْفِ حَتَّى يَسْكُتَا، أَفَأَنَا أَذْهَبُ فَأَجْمَعُ أَرْبَعَةَ شُهَدَاءٍ؟ فَإِلَى ذَلِكَ قَدْ قَضَى الْحَاجَةَ، فَانْطَلَقُوا فَاجْتَمَعُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى أَبِي ثَابِتٍ قَالَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَفَى بِالسَّيْفِ شَاهِدًا» ثُمَّ قَالَ: «لَا لَا، أَخَافُ أَنْ يَتَتَابَعَ فِيهَا السَّكْرَانُ وَالْغَيْرَانُ» وعلته الفضل بن دلهم فقد خطأه فيه جمع من العلماء فقد رواه الفضل بن دلهم عن الحسن تارة عن عبادة بن الصامت ولم يسمع منه أخرجه أبو داود (٤٤١٧) وتارة عن الحسن عن قبيصة بن حريث عن سلمة بن المحبق أخرجه ابن ماجه (٢٦٠٦) وتارة بإسقاط قبيصة ولم يسمع من سلمة نص عليه البخاري في «التاريخ الكبير»(٧/ ١١٦) وقال أبو حاتم كما في «العلل»(١٣٧٠): هذا خطأ
إنما أراد الحسن عن حطان عن عبادة … ونحوه البخاري في «التاريخ الكبير»(٧/ ١١٦) وقال البزار رقم (٢٦٨٦): الفضل بن دلهم لم يكن بالحافظ والحديث حديث قتادة.
• تنبيه: قصة سعد ﵁ وإن ضعفت من هذا الوجه ففي البخاري (٦٨٤٦) ومسلم (١٤٩٩) من حديث المُغِيرَةِ، قَالَ: قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ