للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيَّ السَّلامَ؟ وَأَقْبَلَ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ فِي وِلَايَةِ أَبِي بَكْرٍ ، حَتَّى سَلَّمَا عَلَيَّ جَمِيعًا، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَاءَنِي أَخُوكَ عُمَرُ، فَذَكَرَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْكَ، فَسَلَّمَ فَلَمْ تَرُدَّ؛، فَمَا الَّذِي حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا فَعَلْتُ. فَقَالَ عُمَرُ: بَلَى، وَاللَّهِ لَقَدْ فَعَلْتَ، وَلَكِنَّهَا عُبِّيَّتُكُمْ يَا بَنِي أُمَيَّةَ. قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ أَنَّكَ مَرَرْتَ بِي، وَلَا سَلَّمْتَ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقَ عُثْمَانُ، وَقَدْ شَغَلَكَ عَنْ ذَلِكَ أَمْرٌ؟ فَقُلْتُ: أَجَلْ. قَالَ: مَا هُوَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ : تَوَفَّى اللَّهُ ﷿ نَبِيَّهُ قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الْأَمْرِ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ. قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَجَاةُ هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُ عَلَى عَمِّي، فَرَدَّهَا عَلَيَّ، فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ».

وتابع شُعيبًا صالح بن كَيْسَان، أخرجه أحمد (١/ ٢٠٤) وتابعهما مَعْمَر في وجه أخرجه البزار (٤) (١).

خالفهما جماعة بأسانيد ضعيفة، فقالوا: عن الزُّهْري عن سعيد بن المسيب عن ابن عمرو عن عثمان، به. وتارة بإسقاط ابن عمرو.

ورواه جماعة من أصحاب الزُّهْري عن الزُّهْري عن رجال من الأنصار عن عثمان. ذَكَرهم الدارقطني في «علله» (١/ ١٧٣): وصَوَّب الإرسال.

ورواه ابن عمر عن أبي بكر، وفي سنده الكوثر بن حكيم، ضعيف.

وورد أيضًا من طريق أبان بن عثمان وعمر وجابر عن عثمان، وأسانيدها ضعيفة.


(١) ورواية معمر عند عبد الرزاق في «تفسيره» (١١٣٤) مرسلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>