وتابع الحسينَ الإمام أحمد كما في «المسند» (٢٤٩٥) بنحو لفظ الترمذي. قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ. وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ. (٢) إسناده ضعيف: فقد قال ابن حِبان في «المجروحين» (٢/ ١٧٦): عطية بن سعد العَوْفِيّ كُنيته أبو الحَسَن، من أهل الكوفة، يَروي عن أبي سعيد الخُدْرِيّ، روى عنه فِراس بن يحيى وفُضَيْل بن مرزوق. سَمِع من أبي سعيد الْخُدْرِيّ أحاديث، فلما مات أبو سعيد جَعَل يُجالِس الكَلْبِيّ ويَحضر قصصه، فإذا قال الكَلْبِيّ: قال رسول الله بكذا فيَحفظه، وكَنَّاه أبا سعيد، ويَروي عنه، فإذا قيل له: (مَنْ حَدَّثك بهذا؟) فيقول: (حَدَّثني أبو سعيد) فيتوهمون أَنه يريد أبا سعيد الخُدْرِيّ، وإنما أراد به الكَلْبِيّ. فلا يَحِلّ الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، ومات عطية سنة سبع وعشرين ومِائة.