وله شاهد ثالث من حديث البراء ﵁، أخرجه ابن أبي حاتم كما في «تفسير ابن كثير»(٦/ ٢٩٨): حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا مُؤمَّل، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما نزلت: ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾، قال المشركون لأبي بكر: ألا ترى إلى ما يقول صاحبك؟ يَزعم أن الروم تَغلب فارس! قال: صَدَق صاحبي. قالوا: هل لك أن نخاطرك؟ فجَعَل بينه وبينهم أجلًا، فحَلَّ الأجل قبل أن تَغلب الروم فارس، فبَلَغ ذلك النبيَّ ﷺ فساءه ذلك وكرهه، وقال لأبي بكر:«ما دعاك إلى هذا؟!» قال: تصديقًا لله ولرسوله. فقال:«تَعَرَّضْ لهم وأَعْظِم الخطر، واجعله إلى بضع سنين» فأتاهم أبو بكر فقال لهم: هل لكم في العَوْد؛ فإن العَوْد أحمد؟ قالوا: نعم. [قال] فلم تَمضِ تلك السِّنونَ حتى غَلبت الرومُ فارسَ، وربطوا خيولهم بالمدائن وبنوا الرومية، فجاء به أبو بكر إلى النبي ﷺ فقال: هذا السُّحت، قال:«تَصَدَّقْ به»(١).
وفي سنده مؤمل بن إسماعيل، قال فيه الحافظ: صدوق سيئ الحفظ.
وله شاهد رابع من حديث ابن مسعود بسند منقطع وضعيف: أخرجه الطبري في «التفسير»(١٨/ ٤٥٥): حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ قَالَ: ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي