وتابع هشامَ بن عمار هشامُ بن خالد الأزرق. وسعيد بن بَشير ضعيف. وخَطَّأ الدارقطني مَنْ قال:(سعيد بن عبد العزيز) وقال: إنما هو سعيد بن بَشير.
ورواية الجماعة عن الزُّهْري بالقطع أصوب؛ فقد قال أبو داود عقبه: رَوَاهُ مَعْمَرٌ وَشُعَيْبٌ وَعُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعَلْمِ، وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَنَا.
وأخرجه مالك في «الموطأ»(٤٦)، ومُسَدَّد كما في «المطالب العالية»(٢٠٠٧ - ٢٠٠٨) عن يحيى بن سعيد وحماد بن زيد. وتابعهما حفص بن غِيَاث، كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٣٤٢٣٧).
أربعتهم عن يحيى بن سعيد، أنه سَمِع سعيد بن المُسيِّب، به.
• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ محمد بن حسن الكدواني، إلى أنه مقطوع من قول سعيد.
فقد قال أبو داود عن المقطوع: وهذا أصح عندنا.
وكذا قال أبو حاتم الرازي في «علله»(٦/ ٤٢): الصحيح هذا.
وقال مَرَّة (٦/ ٢٢٦): أرى أنه كلام سعيد بن المُسيِّب.
وقال القاسم بن سَلَّام في «غريب الحديث»(١/ ٣٥٣): وكان سفيان بن حسين لا يرفعه.
وأَعَله ابن مَعِين، وابن عبد البر، وابن عبد الهادي، وابن تيمية، وابن القيم، والبيهقي.
وقال أبو حاتم البُسْتي: يَروي عن الزُّهْري المقلوبات؛ لأن صحيفة الزُّهْري اختلطت عليه.