وفي «الاستذكار»(١٤/ ٣١١): أَنْكَر مالكٌ العمل بقول سعيد، ولم يَعرف المُحَلِّل، ولا يَجُوز عنده أن يَجعل المتسابقان سَبَقين، يُخْرِج كل واحد منهما سَبَقًا مِنْ قِبل نفسه، على أن مَنْ سَبَق منهما أَحْرَز سَبَقه وأَخَذ سَبَق صاحبه. هذا لا يَجُور عنده بمُحلِّل ولا بغير مُحلِّل، إنما السباق عنده أن يَجعل السَّبَق أحدهما كالسلطان، فمَن سَبَق أَخَذه، لا غير.
وقد رُوي عن مالك مثل قول سعيد بن المُسيِّب. والأشهر عنه ما ذكرنا.
• فائدة: في «مناقب الشافعي»(٢/ ١٢٨) للبيهقي: قال الشافعي: تمنيتُ من الدنيا شيئين: العلم والرمي، فأما الرمي فإني كنتُ أصيب من عشرة عشرة، والعلم فما ترون. وفي رواية: تسعة.