للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويزيد صَرَّح بسماعه من أبي هريرة كما هنا، وأثبته البخاري في «التاريخ الكبير» (١).

والاختلاف في ترجمة أبي صخر حُميد بن زياد الخراط، قال فيه أبو حاتم: لا بأس به. وكذا الإمام أحمد. ووثقه الدارقطني والعِجلي وابن حِبان. وقال ابن عَدي: صالح الحديث. واختَلف القول على ابن مَعِين بين توثيق وتضعيف. وضَعَّفه النَّسَائي، وتارة: ليس بالقوي.

والذي يَظهر لي هو حسن خبره ما لم يُنص على الانتقاد عليه.

وأما شيخه يزيد بن عبد الله بن قُسيط، فأَحْسَن حالًا منه.

• قال ابن حجر في «نتائج الأفكار» (٤/ ٢٣): رجاله رجال الصحيح، أخرج الشيخان لهم إلا أبا صخر، فأَخْرَج له مسلم وحده، وقد اختَلف فيه قول يحيى بن مَعِين.

وفي ابن قُسيط مقال، تَوقَّف فيه مالك، فقال في حديث له من روايته خارج «الموطأ»: ووَصْله ليس بذاك؟ انتهى.

وانفراده بهذا عن أبي هريرة يَمنع من الجزم بصحته.

وفي المتن إشكال ظاهر، ويمكن أن يؤول رد الرُّوح بحضور الفكر، كما قالوا في قوله: «يغان على قلبي» والعلم عند الله تعالى.

وقال في «فتح الباري» (٦/ ٥٦١): رجاله ثقات.

• قال ابن المُلقِّن في «البدر المنير» (٦/ ٢٩٣): إسناده جيد. وصَحَّح ابن القيم والنووي إسناده.


(١) وقال ابن تيمية: كأنه أدركه، وفي سماعه منه نظر. «عون المعبود» (٢/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>