الصحيح بهذا اللفظ وإسنادها صحيح. وأما لفظ:(ختين) فقد علقها البخاري في الصحيح ووصلها خارجه كما سبق وضعفها الإمام أحمد كما في «سؤالات عبد الله»(١٧١٢) فقال: لم نزل نسمع أن هذا حديث واهٍ. ثم أورد البخاري الخلاف في «التاريخ الأوسط» ورجح رواية الزهري المتفق عليها من غير هذا الوجه أخرجها البخاري (٧٦) ومسلم (٥٠٤) عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:«أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، وَأَرْسَلْتُ الأَتَانَ تَرْتَعُ، فَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيَّ».
وكتب شيخنا مع الباحث/ شعبان بن محمد بن عبد الله السويفي بتاريخ الأحد ١٢ صفر ١٤٤٣ هجرية موافق ١٩/ ٩/ ٢٠٢١ م: لقول ابن عدي (١) حدّث عن جعفر شعبة وهشيم بأحاديث غرائب رجحنا رواية أبي إسحاق.
• فائدة: هذا الخبر يستدل به في سن البلوغ وكذالك في تبكير ابن عباس ﵁ في طلب العلم.
(١) قال ابن عدي في «الكامل» (٣/ ١١٢): وجعفر بن إياس هو معروف بجعفر بن أبي وحشية، حدث عنه شُعبَة وهشيم وغيرهما، بأحاديث مشاهير وغرائب، وأرجو أنه لا بأس به.