للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - عن مُوسَى بْن عُقْبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَتَحَرَّى أَمَاكِنَ مِنَ الطَّرِيقِ، فَيُصَلِّي فِيهَا، وَيُحَدِّثُ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي فِيهَا، وَأَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ يُصَلِّي فِي تِلْكَ الأَمْكِنَةِ» (١). وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي


(١) ذَكَر البخاري المساجد التي في طرق المدينة، ولم يَذكر المساجد التي كانت بالمدينة؛ لأنه لم يقع له إسناد في ذلك على شرطه.
وقد ذَكَر عمر بن شبة في «أخبار المدينة) المساجد والأماكن التي صلى فيها النبي بالمدينة، مُستوعِبًا، وروى عن أبي غسان عن غير واحد من أهل العلم، أن كل مسجد بالمدينة ونواحيها مبني بالحجارة المنقوشة المُطابِقة، فقد صلى فيه النبي ؛ وذلك أن عمر بن عبد العزيز حين بنى مسجد المدينة - سأل الناسَ وهم يومئذٍ متوافرون عن ذلك، ثم بناها بالحجارة المنقوشة المُطابِقة. اهـ.
وقد عَيَّن عمر بن شبة منها شيئًا كثيرًا، لكن أكثره في هذا الوقت قد اندثر، وبقي من المشهورة الآن مسجد قُباء، ومسجد الفَضِيخ. وهو شرقي مسجد قُباء، ومسجد بني قُريظة، ومَشْرُبة أُم إبراهيم وهي شمالي مسجد بني قُريظة، ومسجد بني ظَفَر شرقي البَقيع، ويُعْرَف بمسجد البغلة، ومسجد بني معاوية ويُعْرَف بمسجد الإجابة، ومسجد الفتح قريب من جبل سَلْع، ومسجد القِبلتين في بني سَلِمَة. انظر: «فتح الباري» (١/ ٥٧١) لابن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>