للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الخلاصة: ذَكَر الباحث أن شيخنا انتهى معه إلى شذوذ « … يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ» (١).


(١) تتمة الكلام: وقد اختُلف في حديث: «تَقتل عمارًا الفئة الباغية» فذَكَر الخَلَّال في كتاب «العلل»: ثنا إسماعيل الصَّفَّار: سمعتُ أبا أمية الطَّرَسوسي يقول: سمعتُ في حَلْقة أحمد بن حنبل ويحيى بن مَعِين وأبي خيثمة والمُعيطي، ذكروا: «تَقتل عمارًا الفئة الباغية» فقالوا: ما هي حديث صحيح.
قال الخَلَّال: وسمعتُ عبد الله بن إبراهيم يقول: سمعتُ أبي يقول: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: رُوي في عمار: «تقتله الفئة الباغية» ثمانية وعِشرون حديثًا، ليس فيها حديث صحيح.
وهذا الإسناد غير معروف، وقد رُوي عن أحمد خلاف هذا:
قال يعقوب بن شيبة في (مسند عمار) من «مسنده»: سمعتُ أحمد بن حنبل سُئل عن حديث النبي في عمار: «تقتلك الفئة الباغية» فقال أحمد: كما قال رسول الله، قتلته الفئة الباغية. وقال: في هذا غير حديث صحيح، عن النبي. وكَرِه أن يَتكلم في هذا بأكثر من هذا. وقال الحاكم في «تاريخ نَيسابور»: سمعتُ أبا عيسى محمد بن عيسى العارض - يقول: سمعتُ صالح بن محمد الحافظ - يعني: جَزَرة - يقول: سمعتُ يحيى بن مَعِين وعلي بن المديني يصححان حديث الحسن، عن أمه، عن أُم سَلَمة: «تَقتل عمارًا الفئة الباغية». وقد فَسَّر الحسن البصري الفئة الباغية بأهل الشام: معاوية وأصحابه.
وقال أحمد: لا أتكلم في هذا، السكوت عنه أسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>