للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - عَنْ سَالِمٍ بْنِ أَبِي الجَعْدِ (١) وَسَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ (٢)، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا خَمْسَ عَشْرَةَ مِائَةً. وفي رواية: «كنا أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ» (٣).

٥ - عَنْ مَرْوَانَ، وَالمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، قَالَا: خَرَجَ النَّبِيُّ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِئَةً مِنْ أَصْحَابِهِ (٤) (٥).

وأما التوفيق بينهن فيقال: إن هذه المسألة خاضعة للحَدْس - أي: الظن - مِنْ كل مَنْ ذُكِر. والذي يَسمح بذلك أن العدد لا مفهوم له.


(١) أخرجه البخاري (٣٥٧٦)، (٤١٥٢) و (٥٦٣٩ معلقًا) ووَصَله مسلم (١٨٥٦).
(٢) أخرجه البخاري (٤١٥٣).
(٣) أخرجه البخاري (٤١٥٤)، ومسلم (١٨٥٦) من طريق سعيد بن المسيب عن جابر .
والبخاري معلقًا (٤١٥٤)، وموصولًا (٥٦٣٩) من طريق الأعمش، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن جابر .
وأخرجه مسلم (١٨٥٦) من طريق أبي الزبير، عن جابر .
(٤) أخرجه البخاري (٤١٥٨).
(٥) قال ابن القيم في «زاد المعاد» (٣/ ٢٥٧): وغَلِط غَلَطًا بَيِّنًا مَنْ قال: كانوا سَبعمِائة.
وعُذْره أنهم نحروا يومئذٍ سبعين بَدَنة، والبَدَنة قد جاء إجزاؤها عن سبعة وعن عَشَرة.
وهذا لا يدل على ما قاله هذا القائل؛ فإنه قد صُرِّح بأن البدنة كانت في هذه العُمْرة عن سبعة، فلو كانت السبعون عن جميعهم لكانوا أربعمائة وتسعين رجلًا.
وقد قال في تمام الحديث بعينه: إنهم «كانوا ألفًا وأربعمِائة».

<<  <  ج: ص:  >  >>