للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن حجر : الجَمْع بين هذا الاختلاف أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمِائة، فمَن قال ألفًا وخَمسمِائة، جَبَر الكسر. ومَن قال ألفًا وأربعمِائة، ألغاه … واعتَمد على هذا الجَمْع النووي.

وأما البيهقي، فمال إلى الترجيح وقال: إن رواية مَنْ قال: (ألفًا وأربعمائة) أصح.

وأما قول عبد الله بن أبي أوفى: (ألفًا وثلاثمِائة) فيمكن حمله على ما اطَّلَع هو عليه، واطَّلَع غيره على زيادة ناس لم يَطلع هو عليهم، والزيادة من الثقة مقبولة.

أو العددُ الذي ذَكَره جملةُ مَنْ ابتدأ الخروج من المدينة، والزائد تلاحقوا بهم بعد ذلك.

أو العدد الذي ذَكَره هو عدد المُقاتِلة، والزيادة عليها من الأتباع من الخدم والنساء، والصبيان الذين لم يَبلغوا الحُلُم.

وجَزَم موسى بن عقبة بأنهم كانوا ألفًا وسِتمِائة.

وفي حديث سلمة بن الأكوع عند ابن أبي شيبة: (ألفًا وسَبعمِائة).

وحَكَى ابن سعد أنهم كانوا ألفًا وخَمسمِائة وخمسة وعشرين.

وهذا إن ثَبَت تحرير بالغ، ثم وَجدتُه موصولًا عن ابن عباس، عند ابن مَرْدَوَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>