للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - خالف إبراهيمَ بن مهاجرٍ الأعمشُ فأوقفه، أخرجه أبو داود في «الزهد» (١٩٣) وابن أبي عاصم في «الزهد» (٦٦) وابن أبي الدنيا في «المتمنين» (٢٣) من طريقَي سفيان وأبي معاوية، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ وَتَبْكُونَ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مَا انْبَسَطْتُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ، وَمَا تَقَارَرْتُمْ عَلَى فُرُشِكُمْ.

• وعلة هذا الأثر الموقوف عنعنة الأعمش عن مجاهد خاصة، فقد قال يعقوب بن شيبة في «مسنده»: ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة، قلت لعلي بن المديني: كم سَمِع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يَثبت منها إلا ما قال: (سَمِعْتُ) هى نحو من عشرة، وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبى يحيى القتات.

وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه في أحاديث الأعمش عن مجاهد: قال أبو بكر بن عياش، عنه: حدثنيه ليث عن مجاهد.

• الخلاصة: أن الخبر ضعيف مرفوعًا وموقوفًا، وكان هذا أحد الأدلة لمن ضرع إلى الله على سطوح البيوت وشُرَف المنازل اتقاء غضب الله ورفعًا لبلاء كورونا. والدليل الثاني: الاستدلال بصنيع قوم نبي الله يونس حتى كَشَف الله عنهم

العذاب، قال تعالى: ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ [يونس: ٩٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>