قال الطبري في «تفسيره»(١٥/ ٢٠٧) رقم (١٧٨٩٨): حدثنا بِشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ [يونس: ٩٨]، يقول: لم يكن هذا في الأمم قبلهم، لم يَنفع قريةً كفرت ثم آمنت حين حضرها العذاب، فتُرِكت، إلا قوم يونس، لما فقدوا نبيهم وظنوا أن العذاب قد دنا منهم، قَذَف الله في قلوبهم التوبة، ولبسوا المسوح، [وفَرَّقوا] بين كل بهيمة وولدها، ثم عَجُّوا إلى الله أربعين ليلة. فلما عَرَف الله الصدق من قلوبهم والتوبة والندامة على ما مضى منهم، كَشَف الله عنهم العذاب بعد أن تَدَلَّى عليهم (١).
وثَم عدد من الآثار في هذا المعنى.
أفاده الباحث/ السيد بن بدوي مع شيخنا، بتاريخ (٤) شعبان (١٤٤١ هـ) الموافق (٢٨/ ٣/ ٢٠٢٠ م).
(١) إسناده حسن: وأخرجه أيضًا رقم (١٧٨٩٩): حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور، عن مَعْمَر، عن قتادة، به.