للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وقال الإمام أبو داود: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ جَاءَ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ : «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ» (١).

• تنبيه: أُدْرِجَ على هذا المتن «وذَكَركم الله فيمن عنده» ولا أصل لها في هذا الخبر، إنما جاءت بضمير الغَيبة في حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخُدْري،

أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ ﷿ إِلَّا حَفَّتْهُمُ


(١) حسن بمجموع طرقه: أخرجه مَعْمَر، كما في «جامعه» (١٩٤٢٥) وأحمد (٢/ ١٣٨) وأبو داود (٣٨٥٤) وغيرهم، عن ثابت عن أنس ، به.
ورواية معمر عن ثابت متكلم فيها.
وتابعه جعفر بن سليمان عن ثابت، به، أخرجه البزار (٦٨٧٢) ورواية جعفر عن ثابت متكلم فيها.
وفي بعض الروايات: (أنس أو غيره) على الشك، ولعل هذا من عبد الرزاق.
وأخرجه الطبراني في «الدعاء» (٩٢٥) من طريق عمران القطان عن قتادة عن أنس . وسنده ضعيف.
ورواه يحيى بن أبي كثير واختُلف عليه: فرواه تارة عن أنس، وأخرى عن القاسم عن عائشة، وثالثة عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وصوابها الأول. انظر: أحمد في «مسنده» (٣/ ١١٨)، والطبراني في «الدعاء» (٩٢٦)، وأبا نُعيم في «الحِلية» (٣/ ٧٢).
وله شاهد أخرجه ابن ماجه (١٧٤٧)، وابن حبان (٥٢٩٦)، من طريق مصعب بن ثابت عن عبد الله بن الزبير، بنحوه، وإسناده ضعيف.
والخلاصة: أن الحديث بهذه الطرق يُحسَّن، وقد صححه النووي وابن حجر والعراقي، والعَلَّامة الألباني في «آداب الزفاف» (ص/ ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>