وتابع أبا الأحوص معاوية بن هشام، أخرجه ابن أبي شيبة (٣١٧٠١) وأبو يعلى في «مسنده»(٢٤٨٨) وابن حِبان (٧٧٨) وغيرهم.
ووَجْه الجَمْع أن هذا المَلَك جاء مُبشِّرًا مبينًا ثوابهما.
وعلى فرض أنه أتى بهما، فجبريل حاضر أو مُستثنًى من عموم ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ﴾.
أما وَجْه الترجيح فالأدلة الأكثر مقدمة على هذا الخبر، وإن كان رواته ثقات إلا أن علي بن المَديني قال في ترجمة عبد الله بن عيسى: منكر الحديث. وقال أبو نُعَيْم في «الحِلْيَة»(٤/ ٣٠٥): تَفرَّد به عمار بن رُزَيْق عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
• قال القرطبي في «تفسيره»(١/ ١٢١): قال ابن عطية: ظَنَّ بعض العلماء أن جبريل ﵇ لم يَنزل بسورة الحمد؛ لِما رواه مسلم عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي ﷺ، سَمِع نقيضًا من فوقه، فرَفَع رأسه فقال: هذا باب
من
(١) في «المفهم لأبي العباس القرطبي» (٢/ ٤٣٤): قوله: «سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ» أي: صوتًا. والنقيض: صوت الباب عند فتحه.