للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وموسى بن إبراهيم بن كَثير مُختلَف فيه، وأرى تحسين خبره لِما يلي:

١ - روى عنه جمع من الثقات، منهم: ابن المَديني ودُحيم.

٢ - وثقه ابن عبد البر في «الاستيعاب» (٣/ ٩٥٦): وذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وقال: كان ممن يخطئ. وأَخْرَج له هذا الخبر في «صحيحه».

٣ - قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ولا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم.

بينما قال الشيخ مُقْبِل: وهو يدور على موسى بن إبراهيم بن كَثير، وهو مستور الحال، لكن الحديث له شواهد، فيُحَسَّن كما قال الترمذي .

وطلحة بن خِرَاش الأنصاري السُّلَمي روى عنه ثلاثة، وقال النَّسَائي: صالح. وقال ابن حِبان في «مشاهير علماء الأمصار» (ص: ١٢٦): من جلة أهل المدينة، ممن كان يُغْرِب عن جابر بن عبد الله. وقال ابن عبد البر: ثقة. وقال الأزدي: لطلحة مناكير عن جابر. وضَعَّف البوصيري إسناده واعتَمد كلام الأزدي.

وتابع طلحةَ بن خِرَاش عِيَاضُ بن عبد الله: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : «أَلَا أُخْبِرُكَ؟» قُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: «إِنَّ أَبَاكَ عُرِضَ عَلَى رَبِّهِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سِتْرٌ، فَقَالَ: سَلْ تُعْطَهْ» أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنة» (٦٠٣) وفي سنده عنعنة الوليد بن مسلم، وأبو معاوية ضعيف جدًّا.

وتابع طلحةَ وعِيَاضًا ابنُ عَقيل عن جابر ، لكن دون لفظ «كفاحًا» أخرجه أحمد (١٤٨٨١) وابن حُميد في «مسنده» (١٠٣٩) وغيرهم، من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ : «يَا جَابِرُ،

أَمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>