للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ ﷿ أَحْيَا أَبَاكَ، فَقَالَ لَهُ: تَمَنَّ عَلَيَّ! فَقَالَ: أُرَدُّ إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلُ مَرَّةً أُخْرَى! فَقَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ».

وللخبر شاهد من حديث عائشة، أخرجه البيهقي في «الدلائل» (٣/ ٢٩٨) والحاكم (٤٩١١) وفي سنده فَيْض بن وَثِيق، كذاب، وأبو عمارة متروك.

• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث/ حسن بن محمد بن حسن السويسي، بتاريخ الأربعاء (١٢) ذي القعدة (١٤٤٢ هـ) الموافق (٢٣/ ٦/ ٢٠٢١ م): إذا لم توجد لفظة (كفاحًا) في الطريقين، فهي ضعيفة (١).

• تنبيه: حَسَّن الشيخ مقبل في «الصحيح المسند من أسباب النزول» (ص: ٥٦) سبب نزول الآية من حديثَي ابن عباس وجابر هذا، حيث قال: وهو يدور على موسى بن إبراهيم بن كَثير، وهو مستور الحال، لكن الحديث له شواهد، فيُحسَّن كما قال الترمذي .

٢ - أخرج الإمام مسلم عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَأَلْنَا عَبْدَ اللهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: ١٦٩] قَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطِّلَاعَةً»، فَقَالَ: " هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ قَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ


(١) ثم عرضه الباحث/ د. إبراهيم يوسف بتاريخ ١٤/ جمادى الآخرة ١٤٤٣ موافق ١٧/ ١/ ٢٠٢٢ م: إن أعله أحد بطلحة بن خراش لكونه يخطيء في جابر ويروي عنه مناكير فله وجهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>