للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ [التوبة: ٤٩]

الآثار الواردة في سبب نزولها:

١ - عن جابر بن عبد الله قال: سمعتُ رسول الله : يقول لجد بن قيس: «يا جَدّ، هل لك في جِلَاد بني الأصفر؟» قال جد: أو تاذن لي يا رسول الله؟ فإني رجل أحب النساء، وإني أخشى إن أنا رأيت نساء بني الأصفر أن أُفتتَن! فقال رسول الله - وهو مُعْرِض عنه -: «قد أذنتُ لك» فعند ذلك أَنْزَل الله: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا﴾ (١).

٣ - عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، ويزيد بن رُومان، وعبد الله بن أبي بكر، وعاصم بن عمر بن قتادة، وغيرهم، قال: قال رسول الله ذات يوم وهو في جهازه، للجد بن قيس أخي بني سلمة: «هل لك يا جَدُّ العامَ في جِلَاد بني


(١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» (٩٦٠٠): حدثنا أبي، ثنا دُحَيْم بن إبراهيم الدمشقي، ثنا عبد الرحمن بن بشير، عن محمد بن إسحاق، ثنا سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، عن جابر، به.
دُحيم ثقة حافظ
وعبد الرحمن بن بشير هو الشيباني الدمشقي، ذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وقال: يَروي عن محمد بن إسحاق بن يسار المغازي. وسُئل عنه أبو حاتم فقال: منكر الحديث، يَروي عن ابن إسحاق غير حديث منكر.
ومحمد بن إسحاق مُختلَف فيه
وسعيد بن عبد الرحمن كان قليل الحديث شاعرًا، مات وهو ابن ثمانٍ وأربعين سنة، وغالب ظني أنه لم يُدرِك جابرَ بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>