للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصفر؟» فقال: يا رسول الله، أوْ تأذن لي ولا تفتني، فوالله لقد عَرَف قومي ما رَجل أشد عُجْبًا بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساءَ بني الأصفر أن لا أصبر عنهن! فأَعْرَض عنه رسول الله وقال: «قد أذنتُ لك».

ففي الجد بن قيس نزلت هذه الآية: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي﴾، الآية، أي: إن كان إنما يَخشى الفتنة من نساء بني الأصفر وليس ذلك به، فما سقط فيه من الفتنة بتخلفه عن رسول الله والرغبة بنفسه عن نفسه - أعظم (١).

٣ - عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، أن رسول الله قَلَّ ما كان يَخرج في وجه من مغازيه إلا أظهر أنه يريد غيره، غير أنه في غزوة تبوك قال: «أيها الناس، إني أريد الروم» فأَعْلَمهم، وذلك في زمان من البأس وشدة من الحر وجدب من البلاد، وحين طابت الثمار، والناس يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم، ويَكرهون الشخوص عنها، فبينا رسول الله ذات يوم في جهازه، إذ قال للجَدّ بن قيس: «يا جَدُّ، هل لك في بنات بني الأصفر?» قال: يا


(١) إسناده ضعيف: أخرجه الطبري (١٦٧٨٨) عن ابن حُميد، عن سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، به.
عِلل هذا الإسناد:
١ - ابن حُميد ضعيف.
٢ - سلمة بن الفضل الرازي مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب.
٣ - محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن.
٤ - الاختلاف على ابن إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>