للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• فوائد:

١ - الجَدّ بن قيس لم يبايع يوم الحديبية:

عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِى أَبُو الزُّبَيْرِ، سَمِعَ جَابِرًا يُسْأَلُ: كَمْ كَانُوا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ؟ قَالَ: كُنَّا أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، فَبَايَعْنَاهُ، وَعُمَرُ آخِذٌ بِيَدِهِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَهِىَ سَمُرَةٌ، فَبَايَعْنَاهُ غَيْرَ جَدِّ ابْنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِىِّ، اخْتَبَأَ تَحْتَ بَطْنِ بَعِيرِهِ (١).

٢ - نُزعت منه السيادة لبخله:

عن جابر : قال رسول الله : «مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلِمَةَ؟» قَالُوا: الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ عَلَى أَنَّا نُبَخِّلُهُ. فَقَالَ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ الْبُخْلِ، بَلْ سَيِّدُكُمُ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ» (٢).

٣ - وقال ابن عبد البر في آخِر ترجمته: يقال: إنه تاب وحسنت توبته، ومات في خلافة عثمان، فالله أعلم.


(١) أخرجه مسلم (١٨٥٦).
(٢) إسناده صحيح: أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٢٩٦) من طريق الحَجاج الصواف قال: حدثني أبو الزبير قال: حدثنا جابر، به.
وأخرجه الطبراني في «الكبير» (١٥٥١٤) وابن حجر في «تغليق التعليق» (٣/ ٣٤٧) من طريقين عن الزُّهْري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه. وقال الحافظ: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>