للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قوله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: ١٠٢]

المشهور أنها نزلت في أبي لُبابة، لكن الأسانيد بالمرفوع ضعيفة:

١ - عن ابن عباس قوله: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا﴾، قال: كانوا عشرة رَهْط تخلّفوا عن النبي ﷺ في غزوة تبوك، فلما حضرَ رجوع النبي ﷺ، أوثق سبعةٌ منهم أنفسهم بسواري المسجد، فكان ممر النبي ﷺ إذا رجع في المسجد عليهم. فلما رآهم قال: «مَنْ هؤلاء المُوثِقون أنفسهم بالسواري؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له، تخلفوا عنك يا رسول الله، وحلفوا لا يطلقهم أحد حتى تطلقهم، وتَعْذرهم. فقال النبي ﷺ: «وأنا أقسم بالله، لا أطلقهم ولا أعذرهم، حتى يكون الله هو الذي يطلقهم، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين!» فلما بَلَغهم ذلك قالوا: ونحن لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله الذي يطلقنا! فأَنْزَل الله ﵎: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ (١).


(١) إسناده ضعيف: أخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق معاوية، عن علي، عن ابن عباس، به.
وعلي هو ابن أبي طلحة، لم يَسمع من ابن عباس.
وأخرجه ابن أبي حاتم أيضًا من سلسلة العوفيين الضعيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>