وقال في «سِيَر أعلام النبلاء»(١٦/ ٣٤٨): وعليه في كتابه في الضعفاء مؤاخذات؛ فإنه ضَعَّف جماعة بلا دليل، بل قد يكون غيره قد وثقهم.
وقال ابن حجر في «لسان الميزان»(٥/ ١٣٩): قال ابن العَديم في «تاريخ حلب»: قَدِم على سيف الدولة بن حَمْدان، فأَهْدَى له كتابًا في مناقب علي ﵁، وقد وقفتُ عليه بخطه، وفيه أحاديث منكرة تتضمن تنقيص عائشة وغيرها، وصَحَّح رد الشمس على علي. وقال ابن النجار: وسَمَّى أهل السُّنة: نواصب. وقال: إنهم يُثْبِتون رد الشمس على يوشع ولا يثبتونه لعلي! ويوشع وصي موسى، وعلي وصي محمد، ومحمد أفضل من موسى، فوصيه أفضل من وصيه!
قال: وأَتَى في هذا الكتاب بالطامات.
وتَكلَّم أبو الفتح الأزدي في جماعة من رجال «الصحيحين»:
١ - بَهْز بن أسد العَمِّي أبو الأسود البصري (ع)(١) وقال فيه أحمد بن حنبل: إليه المنتهى فى التثبت. وقال يحيى بن مَعين: ثقة.
وقال أبو الفتح الأزدي: كان يتحامل على عثمان ﵁.
قال الذهبي في «ميزان الاعتدال»(١/ ٣٢٩): كذا قال الأزدي، والعهدة عليه؛ فما عَلِمتُ في بهز مَغْمَزًا.
٢ - أيوب بن موسى بن عمرو الأشدق (ع).
لا يقوم إسناد حديثه. قاله الأزدي، فلا عبرة بقوله؛ لأنه وثقه أحمد ويحيى وجماعة.
(١) رمز لأصحاب الكتب الستة إذا أخرجوا للراوي. انظر: «تقريب التهذيب» (ص: ٧٦).