للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• إن أبا معاوية أخطأ فيه من وجهين:

١ - مخالفة جمهور الرواة عن الأعمش.

٢ - قَلْب المتن المرفوع، وهو: «مَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، دَخَلَ النَّارَ» (١) إلى: «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، دَخَلَ الْجَنَّةَ» (٢).

وهذا مما يَخدم مذهب الإرجاء، وقد نَصَّ ستة علماء -على رأسهم تلميذه الإمام أحمد بن حنبل- على إرجاء أبي معاوية.

٣ - وحَكَم ابن خُزيمة في «كتاب التوحيد»، وابن الصَّلَاح، على الحديث بأنه مقلوب، وتبعهم ابن حجر في «النكت على ابن الصلاح» (٢/ ٨٨٥).

٤ - وَرَد في هذا الخبر لفظ: «نِد» بدل «يُشْرِك»، ولعلها من الرواية بالمعنى.

أفاده الباحث: أحمد النمر مع شيخنا، بتاريخ (٦) شعبان (١٤٤٣ هـ)، الموافق (٩/ ٣/ ٢٠٢٢ م)، وانتهيا إلى الإعلال.


(١) وهذا النص المرفوع يخالف مذهب المرجئة في وعيد المشرك بالنار، إن مات على شركه.
(٢) وهذا يتوافق مع مذهب الإرجاء، وهو أن عدم الشرك سبب كافٍ لدخول الجنة، دون شرط لأعمال أخرى صالحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>