للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - قال الإمام الترمذي في «سُننه»، رقم (٢١٦٥): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو المُغِيرَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالجَابِيَةِ (١) فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ فِينَا، فَقَالَ: «أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلَا يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلَا يُسْتَشْهَدُ، أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، عَلَيْكُمْ بِالجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالفُرْقَةَ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلْزَمُ الجَمَاعَةَ، مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ».

وقال أبو حاتم كما في «العلل»: هذا خطأ، رواه ابن الهاد عن ابن دينار، عن الزُّهْري، عن السائب (٢).

وتابع ابنَ عمر ابنُ الزبير (٣)، أخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٣٧١٠)، وفي سنده عبد الملك بن عُمَيْر، مُختلَف فيه.

وله شاهد من حديث أبي موسى، أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٩٥٦٥): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرٍو-


(١) الجابِيَةُ: بلدة بدِمَشْقَ. وقالَ نَصْر والجَوْهرِيُّ: مَدينَةٌ بِالشَّام. انظر: «تاج العروس» (٣٧/ ٣١٦).
(٢) لم يقف عليه الباحث موصولًا.
(٣) ورواه جرير بن حازم عن عبد الملك بن عُمَيْر، عن جابر. أخرجه أحمد (١٧٧) والطيالسي (٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>