للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولَ اللَّهِ، وَضَعَ لَكَ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ. فَقَالَ: «اللَّهُمَّ فَقِّهُّ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ»

وتابع حمادَ بن سلمة زهيرُ أبو خيثمة، أخرجه أحمد (٢٣٩٧) و (٢٨٧٩) بالقدر المرفوع، مع زيادة وضع يده على كتف ابن عباس أو منكبه.

وقصة مبيت ابن عباس عند النبي لها طرق كثيرة عن ابن عباس مع اتساع مخارجها، فهل هي قصة واحدة أو تعددت؟ الله أعلم.

• والخلاصة: أن رواية البخاري وأحمد أرجح لدي، مع اتفاق الشيخين على سبب الورود، والظاهر أن رواية ابن خثيم رويت بالمعنى، فالدعوة بالفقه في الدين موافقة لرواية البخاري وأحمد ورواية «وعلمه التأويل» في معناها «اللهم علمه الكتاب».

أما شيخنا في نقاشي له بتاريخ (٢٩) ربيع الآخر (١٤٤٤)، موافق (٢٣/ ١١/ ٢٠٢٢ م): فكأنه اختار التنوع في روايات الصحيحين، وقال: نبه على رواية ابن خثيم، وأنه لا يتحمل.

• المفتاح الثاني:

سلامة المعتقد، وملازمة تلقي الكتاب وصحيح السنة عن الراسخين في العلم (١)، سواء كانوا بحورا في العلم أو متخصصين في علم (٢)، أو متقنين


(١) فقد تلقى رسولنا من جبريل، وكان يدارسه القرآن، صلوات ربي وسلامه عليهما وسلم.
(٢) كنبي الله مع موسى .

<<  <  ج: ص:  >  >>