وقال الإمام مسلم كما في «معرفة علوم الحديث للحاكم»(ص: ٧٨) قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَسَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ يَقُولُ: حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي تَرْكِ الْغُسْلِ مِنَ الْإِكْسَالِ، وَقَوْلُهُ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ. ثَابِتٌ مُتَقَدِّمٌ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مَنْسُوخٌ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ:«إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ، وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ» … إلى أن قال: في «معرفة علوم الحديث»(ص: ٧٩): … فَإِنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَإِنَّمَا قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ أَرْضَى، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ.
وسئل الدارقطني كما في «سؤالات البرقاني»(ص: ٦) حديث يونس عن الزهري عن سهل بن سعد عن «الماء من الماء» فقال: لا يصح؛ لأن الزهري لم يسمه من سهل، قلت له: فقد سمع منه، فما تنكر أن يكون سمع هذا منه؟
فقال: الدليل عليه: أن عمرو بن الحارث رواه عن الزهري فقال: فيه حدثني من أرضاه عن سهل بن سعد ا هـ.