للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فِي زَمَانِهِ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ،: أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يَقُولُونَ: «الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ رُخْصَةٌ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ رَخَّصَ بِهَا فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ أَمَرَنَا بِالِاغْتِسَالِ بَعْدَهَا»

وتابع يونس بن يزيد جماعة: شعيب بن أبي حمزة، كما عند أحمد (٢١١٠٤)، ومعمر بن راشد، كما عند الترمذي (١١١)، وأبو حازم، كما عند أبي داود (٢١٥).

وخالفهم عمرو بن الحارث، فأدخل واسطة مبهمة بين الزهري وسهل (١)، وأعله العلماء بهذه الواسطة.

• الخلاصة: أن رواية الزهري عن سهل بن سعد متفق عليها في غير هذا الخبر (٢)، وقد نص العلماء على استثناء هذه الرواية، فقد قال موسى بن هارون: كان الزهري إنما يقول في هذا الحديث: قال سهل بن سعد، ولم يسمع الزهري هذا الحديث من سهل بن سعد، وقد سمع من سهل أحاديث إلا أنه لم يسمع


(١) أخرجه أحمد في «مسنده»، رقم (٢١١٠٥) قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ أَرْضَى، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ أُبَيًّا، حَدَّثَهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَهَا رُخْصَةً لِلْمُؤْمِنِينَ لِقِلَّةِ ثِيَابِهِمْ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى عَنْهَا بَعْدُ» يَعْنِي قَوْلَهُمْ: الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ.
(٢) انظر البخاري، رقم (٤٢٣)، ومسلم (١٤٩٢)، في قصة عويمر العجلاني، والبخاري (٦٩٠١)، ومسلم (٢١٥٦)، حديث: إنما جعل الإذن من أجل البصر. وفي البخاري (٢٨٣٢) سبب نزول غير أولي الضرر في ابن أم مكتوم .

<<  <  ج: ص:  >  >>