للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الدارقطني في «سُننه» (٢/ ٤٥٦): قَالَ لَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: أَبُوغَطَفَانَ هَذَا رَجُلٌ مَجْهُولٌ، وَآخِرُ الْحَدِيثِ زِيَادَةٌ فِي الْحَدِيثِ، وَلَعَلَّهُ مِنْ قَوْلِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَالصَّحِيحُ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ. رَوَاهُ أَنَسٌ وَجَابِرٌ وَغَيْرُهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ . قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ: وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ وَعَائِشَةُ أَيْضًا.

وقال أحمد كما في «فتح الباري» (٩/ ٤٩٢): لا يَثبت هذا الحديث، إسناده ليس بشيء. وفي رواية: لا أعلم رواه غير ابن إسحاق.

• والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث: أحمد بن السيد جلالة، بتاريخ (٨) صفر (١٤٤٤ هـ)، الموافق (٤/ ٩/ ٢٠٢٢ م) إلى شذوذ: «وَمَنْ أَشَارَ فِي صَلَاتِهِ إِشَارَةً تُفْهمُ، فَلْيُعِدْ لَهَا الصَّلَاةَ».

• وأما أدلة الجمهور خلافًا للأحناف، فأصحها وأصرحها حديثان:

• الحديث الأول: ما أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه»، رقم (٥٤٠) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ بَعَثَنِي لِحَاجَةٍ، ثُمَّ أَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَسِيرُ -قَالَ قُتَيْبَةُ: يُصَلِّي- فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَانِي فَقَالَ: «إِنَّكَ سَلَّمْتَ آنِفًا وَأَنَا أُصَلِّي» وَهُوَ مُوَجِّهٌ حِينَئِذٍ قِبَلَ الْمَشْرِقِ.

وتابع الليث عمرو بن الحارث، أخرجه النسائي (١١٩٠) وابن حبان (٢٥١٨).

وتابعهما زهير، أخرجه أحمد (١٤٦٤٢) و (١٤٣٤٥)، وأبو داود (٩٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>