كلاهما - واصل وأحمد بن عمر - قالا: نا ابن فُضَيْل، عن العلاء بن المُسيِّب عن فُضَيْل بن عمرو، به.
٣ - الإمام أحمد، لكن بالشك في شيخ ابن فُضَيْل (عَنْ العلاء أو حبيب بن أبي عَمْرة) وهذا الشك لا يضر؛ لأن كليهما ثقة، أخرجه عبد الله بن أحمد في «العلل» رقم (١٣٨٠)(١) سَمِعتُ أبي يقول: طلحة بن يحيى أَحَبُّ إِلَيّ من بُريد بن أبي بُرْدَة، بُرَيْد يَروي أحاديث مناكير، وطلحة حَدَّث بحديث «عُصْفُور من عصافير الجنة» حدثنِي أبي قال: حدثنا ابن فُضَيْل عن العلاء أو حَبيب بن أبي عَمْرَة. قال أبي: وما أراه سمعه إلّا من طلحة. يعني ابن فُضَيْل.
• تنبيه: قال ابن رجب في «أهوال القبور»(ص: ١٧٥): وقد ضَعَّف أحمد هذا الحديث من أجل طلحة بن يحيى، وقال: قد روى مناكير. وذَكَر له الحديث. وقال ابن مَعِين فيه: ليس بالقوي. وأما رواية فُضَيْل بن عُمَيْر له عن عائشة، فقال أحمد: ما أراه سمعه إلا من طلحة بن يحيى. يعني أنه أَخَذه عنه ودلسه، حيث رواه عن عائشة بنت طلحة.
• تعقيب: قوله: (ما أراه سمعه إلا من طلحة بن يحيى. يعني هكذا بلفظه في نقل عبد الله بن أحمد عن أبيه.
أما ما بعده من تفسير - فَهْم أو تحليل - ابن رجب، فقد اختُلف مع نقل عبد الله؛ لأن في نقل عبد الله يعود إلى محمد بن فُضَيْل. ومما يُؤكِّد ذلك قول الإمام أحمد: حَدَّثَنا ابن فُضَيْل.
(١) ومن طريق عبد الله العُقيلي في «الضعفاء» (٢/ ٢٢٦) هكذا بلفظ (عبد الله) دون تصحيف.