للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: حديث سهل بن سعد أخرجه الطبراني في «المعجم الكبيير» (٥٧٢٨) وفي سنده عبد المهيمن بن عباس بن سهل منكر.

ومنها: حديث ابن عمر أو ابن عمرو اختلف على قتادة عن زرارة تارة عن ابن عمرو مرفوعا عن أخرجه الطبراني (٥٢١) ورجحها أبو زرعة كما في «العلل» (٢٥١٠) لابن أبي حاتم.

وتارة قتاد عن زرارة عن ابن أبي نعم موقوفًا أخرجه عبد الرزاق (٨٥٧٩) «لا تقتلوا الضفدع فإن صوتها الذي تسمعون تسبيح».

ومنها حديث أبي هريرة في النهي عن قتل الضفدع والصرد والهدهد … وليحرر.

• وذهب الجمهور من الفقهاء إلى تحريم أكله:

١ - قال الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (٥/ ٣٤): … نَهْيَ رَسُولِ اللهِ عَنْ قَتْلِ الضِّفْدَعِ، فَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى مُخَالَفَتِهِ بَيْنَ حُكْمِهِ وَبَيْنَ حُكْمِ السَّمَكِ؛ لِأَنَّ السَّمَكَ لَا بَأْسَ بِقَتْلِهِ، وَلَمَّا كَانَ الضِّفْدَعُ مَنْهِيًّا عَنْ قَتْلِهِ، كَانَ بِخِلَافِ السَّمَكِ، وَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّ مَا فِي الْبَحْرِ مِنْ خِلَافِ السَّمَكِ فِي كَرَاهَةِ أَكْلِهِ بِخِلَافِ السَّمَكِ فِي حِلِّ أَكْلِهِ.

فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّمَا نَهَى عَنْ قَتْلِ الضِّفْدَعِ لِأَنَّهُ يُسَبِّحُ. قِيلَ لَهُ: وَالسَّمَكُ أَيْضًا يُسَبِّحُ، قَالَ اللهُ ﷿: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء: ٤٤] وَلَمْ يَمْنَعْ ذَلِكَ مِنْ قَتْلِهِ لِأَكْلِهِ، وَالِانْتِفَاعِ بِهِ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الضِّفْدَعَ إِنَّمَا نُهِيَ عَنْ قَتْلِهِ لِخِلَافِ ذَلِكَ، وَهُوَ لِأَنَّهُ لَا يُؤْكَلُ، وَكُلُّ مَا لَا يُؤْكَلُ فَقَتْلُهُ عَبَثٌ، وَالْعَبَثُ فِي ذَلِكَ فَحَرَامٌ، وَاللهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>