للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَفَّيْهِ. قَالَ: زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «وَهَكَذَا» وَجَمَعَ كَفَّيْهِ.

فَقَالَ عُمَرُ: حَسْبُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَعْنِي يَا عُمَرُ، مَا عَلَيْكَ أَنْ يُدْخِلَنَا اللَّهُ الْجَنَّةَ كُلَّنَا؟!

فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ خَلْقَهُ الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ : «صَدَقَ عُمَرُ».

• وخالف مَعْمَرًا جماعة:

١ - سعيد بن بشير- وهو ضعيف في قتادة- وفيه: "ثلاث مِائة ألف".

٢ - الحَجاج بن الحَجاج، كما في «معرفة الصحابة» (٦١١٥).

كلاهما عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن محمود بن عُمير بن سعد، به.

٣ - هشام الدَّستُوائي عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس (١) عن أبي بكر بن عُمير، عن أبيه. أخرجه أبو نُعَيْم في «معرفة الصحابة» (٥٢٧٢) والطبراني رقم (١٢٣).

• الخلاصة: اختُلف فيه على قتادة، وأصح الوجوه عن قتادة هشام الدَّستُوائي، مع نزول سنده، ورجحه أبو حاتم كما في «العلل» (٢) رقم (٢١٥٨)


(١) وقال ابن السَّكَن: تَفرَّد به معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة، وكان معاذ ربما ذَكَر أبا بكر بن أنس في الإسناد، وربما لم يَذكره. كما في «الإصابة» (٧/ ١٧١).
(٢) ولفظه: رَوَى هَذَا الحديثَ معاذُ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن النَّضْر بن أنس، عن أبي بكر بن عُمَير، عن أبيه.
وهشامٌ الدَّسْتَوائي أَحْفَظُ.
ويَحتمل أن يكونَ كنيةَ النَّضْر بن أنس: «أبو بكر». ويَحتمل أيضًا أن يكونَ محمودُ بن عُمَيْر كنيتُه: «أبو بكر» وعُمَير بن سعد لَه صُحْبة، فقصَّر سعيدُ بن بَشِير، ولم يقل: عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>