ابن حِبان في «الثقات» وروى عنه سبعة، منهم الإمام مالك، ولم يضعفه أحد (١).
وكَتَب شيخنا مع الباحث: محمود بن ربيع، بتاريخ (١١) رجب (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٢/ ٢/ ٢٠٢٢ م):
احكم على السند، ولي تَحفُّظ لمزيد من البحث، والله أعلم.
ثم قال شيخنا: والمتن غريب، وعندي مُعارِض أقوى منه، وإن لم يكن مُقيَّدًا بالبيت، وهو حديث عبد اللَّه ﵁، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي غَارٍ بِمِنًى، إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ وَالمُرْسَلَاتِ، وَإِنَّهُ لَيَتْلُوهَا، وَإِنِّي لَأَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ، وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا، إِذْ وَثَبَتْ عَلَيْنَا حَيَّةٌ، فَقَالَ النَّبِيِّ ﷺ:«اقْتُلُوهَا» فَابْتَدَرْنَاهَا فَذَهَبَتْ، فَقَالَ النَّبِيِّ ﷺ:«وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا».
أخرجه البخاري (١٨٣٠) ومسلم (٢٢٣٤).
• تنبيه:
لفظ:«فَآذِنُوهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ» رواه يحيى بن يحيى وعبد الله بن وهب وابن القاسم وأحمد بن أبي بكر، أربعتهم بتقييد (ثلاثة أيام) وخالفهم مَعْن بن عيسى فقال: (ثلاثًا) مطلقًا دون تقييد.
ورواها يحيى القطان عن ابن عجلان بلفظ:(ثلاثًا) مطلقًا. وتابعه الليث بن سعد في وجه مرجوح، والأصح عنه:«فآذِنوه ثلاث مرات».