للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُعَذِّبَنِي فَيَفْتِنَنِي، وَاللهِ مَا أَدْرِي أَيَّ الرَّجُلَيْنِ؟ رَجُلٌ قَدْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ، أَوْ رَجُلٌ قَدْ أَيِسَ مِنْ آخِرَتِهِ فَهُو يَتَمَتَّعُ مِنَ الدُّنْيَا.

وأخرجه البلاذري في «أنساب الأشراف» (٥/ ١٣٠) رقم (٣٧٧) حدثنا يوسف وإسحاق قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي

وائل قَالَ: كنت مع مسروق بالسلسلة فمرت به سفائن فيها أصنام من صفر تماثيل الرجال، فسألهم عنها فقالوا: بعث بها مُعَاوِيَة إلى أرض السند والهند تباع له، فَقَالَ مسروق: لو أعلم أنّهم يقتلونني لغرّقتها، ولكني أخاف أن يعذبوني ثم يفتنوني، واللَّه ما أدري أي الرجلين مُعَاوِيَة، أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع من الدنيا أم رجل زين له سوء عمله.

• والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث شريف الصابر إلى صحة الإسناد وأنه من اجتهادات معاوية التي جانبه فيها الصواب أو من مفاريده .

تنبيه: في موطن آخر كما في «منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث» (١/ ٢٥٢):

قال مهنا: "سألت أحمد عن حديث الأعمش، عن أبي وائل، أن معاوية لعب بالأصنام. فقال: ما أغلظ أهل الكوفة على أصحاب رسول الله ، ولم يصحح الحديث، وقال: تكلم به رجلٌ من الشيعة".

٣ - ما أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٣١٣٠٣) حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَتَبَ زِيَادٌ إلَى الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ وَهُوَ عَلَى خُرَاسَانَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ: أَنْ تُصْطَفَى لَهُ الصَّفْرَاءُ وَالْبَيْضَاءُ، فَلَا يُقَسَّمُ بَيْنَ النَّاسِ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، فَكَتَبَ إلَيْهِ: بَلَغَنِي كِتَابُك، تَذْكُرُ أَنَّ أَمِيرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>