• الثالثة: رواية بالتصوير لكن غير مقيد بالجنة رواها عبد الصمد بن عبد الوارث كما عند أحمد (٢٥٣٩) والطيالسي في «مسنده»(٢١٣٦) وهدبة بن خالد كما عند أبي يعلى (٣٣٢١) وأسود بن عامر كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٣١) والحسن بن موسى الأشيب الذي سبقت روايته بعطف عفان عليه أخرجه أحمد (١٣٥١٦).
• والخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث: محمود العوفي بتاريخ الأحد (١٥) جمادى الأولى (١٤٤٤ هـ) موافق (٨/ ١/ ٢٠٢٣ م): ليس ها هنا إشكالات إنما الإشكال وارد من غير هذا الطريق وهو لفظ فيه: «أدخل الجنة»(١)
• تنبيه: قال السندي في «حاشيته على مسند أحمد»(١٢/ ٣٩٤): قوله «لَمَّا صَوَّرَ اللهُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ» قيل: هذا مخالف لما جاء أن خلق آدم وتصويره كان خارج الجنة، وأنه كان أدخل الجنة بعد أن صار إنسًا كما هو ظاهره قوله تعالى: ﴿اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ [البقرة: ٣٥] فلعل لفظة (فِي الْجَنَّةِ) وقع سهوًا من بعض الرواة.
وفي «تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة»(٣/ ٤٤٠ - ٤٤١):
الأخبار متظاهرة على أنه تعالى خلق آدم من تراب قبض من وجه الأرض، وخمر حتى صار طينًا، ثم تركه حتى صار صلصالًا، وكان ملقى بين مكة
(١) سبق في «سلسلة الفوائد» (٥/ ٢٨١) من حديث أبي هريرة وأن أكثر الرواة عن أبي هريرة لم يذكروها وهي معلة.