للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا لِمُوسَى، فَخَلَا يَوْمًا وَحْدَهُ، فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الحَجَرِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا، وَإِنَّ الحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ، فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ وَطَلَبَ الحَجَرَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ، ثَوْبِي حَجَرُ. حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَأٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ، وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ.

وَقَامَ الحَجَرُ، فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ، وَطَفِقَ بِالحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ. فَوَاللَّهِ إِنَّ بِالحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ، ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا﴾ [الأحزاب: ٦٩]».

تابعهم على الرفع مَعْمَر عن همام عن أبي هريرة. وخالفهم عبد الله بن شقيق فأوقفه، كما عند مسلم وأحمد.

• الخلاصة: طَلَب شيخنا من الباحث: ياسر اليماني، بتاريخ (٤) صفر (١٤٤٤ هـ) الموافق (٣١/ ٨/ ٢٠٢٢ م) مراجعة وجه الوقف.

ثم كَتَب بتاريخ (١٠) صفر (١٤٤٤ هـ) الموافق (٦/ ٩/ ٢٠٢٢ م): تُراجَع رواية ابن سيرين لهذا الحديث عن أبي هريرة .

وزاد الباحث لي بعد المجلس أن الصحيفة: (١٤٠) حديثًا، اتُّفق على (٢٩) وتَفرَّد البخاري عن مسلم بنحو (٢٠) حديثًا، وتَفرَّد مسلم عن البخاري بنحو (٥٠) حديثًا، وأَخْرَج أحمد وعبد الرزاق الصحيفة كاملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>