للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ: هَاتِ فَعَرَضْتُ حَدِيثَهَا عَلَيْهِ فَمَا أَنْكَرَ مِنْهُ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: «أَسَمَّتْ لَكَ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاسِ قُلْتُ: لَا. قَالَ: هُوَ عَلِيٌّ»

ورواه شعبة عن موسى بن أبي عائشة به واختلف على شعبة فرواه كرواية زائدة أبو داود الطيالسي كما عند ابن خزيمة.

وخالفه بدل بن المحبر فجعل أبابكر الإمام.

وبدل وإن كان ثقة إلا أن رواية الطالسي موافقة لرواية زائدة ومتفق عليها.

لكن ثمة اختلاف على شعبة يجعلنا نحمله هذا الاختلاف ونقدم عليه رواية زائدة المتفق عليها.

فقد رواه الطيالسي تارة أخرى عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي كان الإمام كرواية أصحاب الأعمش منهم أبو معاوية ومحاضر ووكيع كما في الصحيحين.

ورواه شبابة بن سوار وبكر بن عيسى كلاهما عن شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة أن أبا بكر كان الإمام أي المقدم.

وقال البيهقي في «السنن الكبير» (٣/ ١١٥): وَقَدْ رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ صَلَّى بِالنَّاسِ، وَرَسُولُ اللهِ فِي الصَّفِّ خَلْفَهُ، وَحُسْنُ سِيَاقِ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ لِلْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى حِفْظِهِ، وَأَنَّ غَيْرَهُ لَمْ يَحْفَظْهُ حِفْظَهُ، وَلِذَلِكَ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابَيْهِمَا، دُونَ رِوَايَةِ مَنْ خَالَفَهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>