للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• والخلاصة:

١ - أن الصلاة التي أم فيها النبي أبابكر هي صلاة الظهر كما في رواية زائدة المتفق عليها ولا يلزم من ذلك أن تكون آخر صلاة لرسول الله .

٢ - أن أبا بكر كان يقدي برسول الله والناس يقتدون بأبي بكر هذا المتفق عليه من حديثي عائشة وابن عباس كما في نهاية سياق حديث عبيد الله عن عائشة.

٣ - لم أقف علي شيء يحدد متى دخل النبي مع أبي بكر أفي الركعة الأولى أو بعدها.

• تنبيه:

١ - روى حميد عن أنس أن آخر صلاة صلاها رسول الله مع القوم صلى في ثوب واحد متوشحا خلف أبي بكر. أخرجه أحمد والترمذي وغيرهما.

وقال البيهقي بتعدد صلاة النبي مع أبي بكر (١) وأنها مرتان:


(١) وكذلك قال ابن حبان إجمالا حيث قال: هذه الأخبار التي رويت كانت في صلاتين لا في صلاة واحدة.
تنبيه: أخرج ابن حبان رقم (٢١١٨) - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ *، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أُغْمِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: «أَصَلَّى النَّاسُ؟» قُلْنَا: لَا قَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسُ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، - قَالَ عَاصِمٌ: وَالْأَسِيفُ الرَّقِيقُ الرَّحِيمُ - قَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ» قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ أَرُدُّ عَلَيْهِ قَالَتْ: فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَجَدَ خِفَّةً مِنْ نَفْسِهِ فَخَرَجَ بَيْنَ بَرِيرَةَ وَنُوبَةَ إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى نَعْلَيْهِ تَخُطَّانِ فِي الْحَصَا وَأَنْظُرُ إِلَى بُطُونِ قَدَمَيْهِ، فَقَالَ لَهُمَا: «أَجْلِسَانِي إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ» فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَنِ اثْبُتْ مَكَانَكَ فَأَجْلَسَاهُ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ «يُصَلِّي وَهُوَ جَالِسٌ وَأَبُو بَكْرٍ قَائِمٌ يُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ»
وخالف عاصما نعيم بن أبي هند فجعل أبابكر الإمام.
ومما يرجح رواية عاصم أن نعيما اختلف عليه فتارة قال عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة وأخرى عن أبي وائل أحسبه عن مسروق وتارة عن أبي وائل عن عائشة دون ذكر مسروق وفي سماع أبي وائل من عائشة مقال.
وأشار البيهقي إلى الخلاف على نعيم مما يرجح رواية عاصم.

<<  <  ج: ص:  >  >>