بقية الأحاديث المصرّحة بسماعه من النبيّ ﷺ، فما الّذي يصحّح الصحبة زائدًا على هذا؟ مع أنه ليست للحديث الأول علّة الاضطراب، فإن رواته ثقات، فقد رواه الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، عن سعيد بن عبد العزيز، فخالفا أبا مسهر في شيخه، قالا: عن سعيد عن يونس بن ميسرة، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة. أخرجه ابن شاهين، من طريق محمود بن خالد عنهما. وكذا أخرجه ابن قانع من طريق زيد بن أبي الزرقاء، عن الوليد بن مسلم.
وحكم ابن عبد البر في «الاستيعاب»(٢/ ٣٨٦) عليه بالاضطراب ونفي الصحبة عن عبد الرحمن وسبق رد ابن حجر عليه.
وأشار الذهبي في «سير أعلام النبلاء»(٧/ ١٤٣) إلى اضطراب الخبر.
أما في «سير أعلام النبلاء»(٣/ ١٢٤) فقال: إنه شاهد قوي.
• الخلاصة: أن الخبر صحيح الإسناد لدي كما سبق في فضائل معاوية ﵁ وقد استفاض ابن عساكر في طرق هذا الخبر أما شيخنا العدوي حفظه الله فلخص معي النقاش من قبل في النقاط التالية:
١ - الخلاف قائم في صحبة ابن أبي عميرة. ٢ - تغير سعيد بن عبد العزيز ٣ - رد بعض الروايات إلى بعضها وليراجع الذهبي وابن عبد البر. ٤ - إشارات إلى الاختلاف في الرفع والوقف.
في حين كتب شيخنا مع: عبد الرحمن بن صالح بتاريخ (١٥) من ذي القعدة (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٥/ ٦/ ٢٠٢٢ م): في سند الحديث اضطراب واختلاف على سعيد التنوخي والاختلاف في صحبة ابن عميرة راجع العقيلي وراجع الإصابة. ا هـ.