للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له ما لم يثبت العكس.

ورواية الجماعة بإثبات ربيعة أصح لكن هل سمع ربيعة من عبد الرحمن؟

ورد في ثلاثة طرق نازلة عند ابن عساكر في «تاريخه» قال ربيعة سمعت عبد الرحمن.

وورد أيضًا بسند نازل كذلك إثبات واسطة بين ربيعة وعبد الرحمن وهو أبو إدريس الخولاني وهو ثقة أخرجه ابن عساكر وأبو ذر الهروي في «جزئه» (٣٤).

وأما عبد الرحمن بن أبي عميرة فقد أثبت له الصحبة البخاري وأبو حاتم الرازي - لكن نفى سماع عبد الرحمن هذا الخبر من رسول الله كما «العلل» (٢٦٠١) - وكذلك أثبت الصحبة ابن سعد وابن عساكر.

وقال ابن حجر بعد إيراده في «الإصابة في تمييز الصحابة» (٤/ ٢٨٨): عددًا من الأخبار: وهذه الأحاديث وإن كان لا يخلو إسناد منها من مقال فمجموعها يثبت لعبد الرحمن الصحبة. فعجب من قول ابن عبد البر: حديثه منقطع الإسناد مرسل، لا تثبت أحاديثه، ولا تصحّ صحبته.

وتعقبه ابن فتحون، وقال: لا أدري ما هذا، فقد رواه مروان بن محمد الطاطري، وأبو مسهر، كلاهما عن ربيعة بن يزيد- أنه سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول اللَّه يقول.

قلت: قد ذكر من أخرج الروايتين، وفات ابن فتحون أن يقول: هب أنّ هذا الحديث الّذي أشار إليه ابن عبد البر ظهرت له فيه علّة الانقطاع، فما يصنع في

<<  <  ج: ص:  >  >>