للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَجَرٍ وَلَا شَجَرٍ إِلَّا وَهُوَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

فَجَاءَ إِلَى خَدِيجَةَ، فَقَالَ: «يَا خَدِيجَةُ، أَشَعَرْتِ بِأَنَّ الَّذِي كُنْتُ أَرَاهُ؟ قَدْ بَدَا لِي وَبَسَطَ لِي بِسَاطًا كَرِيمًا، وَبَحَثَ لِي مِنَ الأَرْضِ، فَنَبَعَ الْمَاءُ، فَعَلَّمَنِي الْوُضُوءَ، فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ».

فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَرِنِي كَيْفَ أَرَاكَ. فَأَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ، ثُمَّ صَلَّتْ مَعَهُ، وَقَالَتْ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ (١).

قال النووي: ذَكَر الزُّهْري وخلائق من العلماء أنها أول مَنْ أسلم وآمن بالنبي ونَقَل الثعلبي الإجماع عليه، وقيل: أبو بكر، وقيل غير ذلك (٢).


(١) ضعيف جدًّا: أخرجه أبو نُعَيْم في «دلائل النبوة» (١٦٥) وفي سنده النَّضْر بن سَلَمَة، متهم بالوضع.
فائدة: قال الحافظ في «الإصابة» (٧/ ٦٠١): هذا أصرح ما وقفتُ عليه في نسبتها إلى الإسلام.
(٢) «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٣٤١).
قال ابن الجوزي في «تلقيح فهوم أهل الأثر» (ص ١٩): فلما أتت عليه تسع وأربعون سَنَة وثمانية أشهر وأحد عشر يومًا، مات عمه أبو طالب، وماتت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيام، وقيل: بخمسة أيام، في رمضان. وقال (ص ١٩): وكان لها يومئذٍ خمس وسِتون سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>