للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سفيان: «ولا نأخذ به» (١).

وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: ذَكَرْتُ لَهُ كَرَاهِيَةَ ابْنِ عُمَرَ فِي النُّحَاسِ قَالَ: «الْوُضُوءُ فِي النُّحَاسِ مَا يُكْرَهُ مِنَ النُّحَاسِ شَيْءٌ، إِلَّا لِرِيحِهِ قَطْ» (٢).

• بيان:

ورد التطهر في آنية النحاس لكن الشاهد منه شاذ، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: «أَتَى رَسُولُ اللَّهِ ، فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ، فَتَوَضَّأَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، وَيَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، فَأَقْبَلَ بِهِ وَأَدْبَرَ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ» (٣).


(١) في «المُصنَّف».
(٢) إسناده صحيح: أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٧٤) عن ابن جُريج، به.
(٣) صحيح دون وجه الشاهد فشاذ: رواه عمرو بن بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد بن عاصم، به.
واختُلف عليه.
فرواه عنه عبد العزيز بن أبي سلمة بالشاهد، أخرجه البخاري (١٩٧)، وأبو داود (١٠٠)، وابن الأعرابي في «معجمه» (٨٧٠).
وخالفه الجماعة - مالك ووُهيب وسليمان بن بلال وخالد بن عبد الله، كما عند البخاري (١٨٥، ١٩١، ١٩٢، ١٩٩) ورواية الجماعة أصح وأصوب.
وتابعهم متابعة قاصرة عَبَّاد بن تميم وعمرو بن أبي حسن، كما عند البخاري (١٥٨) مختصرًا، و (١٨٦)، وواسع، أخرجه مسلم (٢٣٦).
وورد له شاهد، أخرجه أبو داود (٩٨) من طريق حماد: أَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ فِي تَوْرٍ مِنْ شَبَهٍ» وهو مرسل، وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>