وإذا قال: أخبرني الثقة عن صالح مولى التوأمة، فهو إبراهيم بن أبي يحيى. وقال بعضهم: حيث قال مالك: عن الثقة عنده، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، فالثقة مخرمة بن بكير، وحيث قال: عن الثقة، عن عمرو بن شعيب، فقيل: الثقة عبد الله بن وهب، وقيل: الزهري. وحكى البيهقي في باب الاستثناء من " المعرفة " عن الربيع إذا قال الشافعي: أخبرنا الثقة، يريد يحيى بن حسان، وإذا قال: من لا أتهم، فإبراهيم بن أبي يحيى، وإذا قال: بعض الناس، يريد أهل العراق، وإذا قال: بعض أصحابنا يريد به أهل الحجاز. ثم قال: قال الحاكم: قد أخبر الربيع عن الغالب من هذه الروايات، فإن أكثر ما رواه الشافعي عن الثقة هو يحيى بن حسان. وقد قال في كتبه: أخبرنا الثقة. والمراد به غير يحيى بن حسان. وقال البيهقي: وقد فصل ذلك شيخنا الحاكم تفصيلًا على غالب الظن، فذكر في بعض ما قاله: أخبرنا الثقة، أنه أراد به إسماعيل بن علية، وفي بعضه أبا أسامة، وفي بعضه عبد العزيز بن محمد، وفي بعضه هشام بن يوسف الصنعاني، وفي بعضه أحمد بن حنبل أو غيره من أصحابه، ولا يكاد يعرف ذلك باليقين إلا أن يكون قيد كلامه في مواضع أخر. اه.