للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث/ محمود بن مسعود السكندري، بتاريخ الاثنين (٢١/ ٦/ ٢٠٢١ م): وعلى التحرير الحديثي يبدو - والله أعلم - أن لفظة النضر شاذة، وانقل كلام الحافظ. اهـ.

• قال الحافظ في «فتح الباري» (١٠/ ٣٥٢):

اختُلف في ضبط (قصة) هو بقاف مضمومة ثم صاد مهملة أو بفاء مكسورة ثم ضاد معجمة.

فأما قوله: «وقَبَض إسرائيل ثلاث أصابع» فإن فيه إشارة إلى صغر القدح. وزَعَم الكرماني أنه عبارة عن عدد إرسال عثمان إلى أُم سلمة. وهو بعيد.

وأما قوله: (فيها) فضمير لمعنى القدح؛ لأن القدح إذا كان فيه مائع يسمى كأسًا، والكأس مؤنثة، أو الضمير للقصة، كما سيأتي توجيهه. وأما رواية الكشميهني بالتذكير فواضحة.

وقوله: «من فضة» إن كان بالفاء والمعجمة، فهو بيان لجنس القدح.

قال الكرماني: ويُحْمَل على أنه كان مُموَّهًا بفضة، لا أنه كان كله فضة.

قلت: وهذا ينبني على أن أُم سلمة كانت لا تجيز استعمال آنية الفضة في غير الأكل والشرب، ومن أين له ذلك؟!

وقد أجاز جماعة من العلماء استعمال الإناء الصغير من الفضة في غير الأكل والشرب.

وإن كان بالقاف والمهملة، فهو من صفة الشَّعر، على ما في التركيب من قلق العبارة؛ ولهذا قال الكرماني: عليك بتوجيهه، ويَظهر أن (مِنْ) سببية، أي: أرسلوني بقدح من ماء بسبب قصة فيها شَعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>